شهد توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في العقود الأخيرة تطورًا ملحوظًا في ميدان تعليم اللغات الأجنبية، خاصة مع تطور أدوات قائمة على معالجة اللغات الطبيعية، والتعلم الآلي، والأنظمة التكيفية، وقد هدف هذا البحث إلى تحليل نقدي لأبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي والاستخدامات المتنوعة له في تعليم اللغات، من خلال مراجعة نقدية للتطبيقات التي تستخدم في هذا المجال، مثل الترجمة الآلية، والمساعدات الافتراضية، ومنصات التعلم التكيفية، وأدوات تصحيح النطق والأخطاء.
وركز البحث على فاعلية هذه التطبيقات في تنمية المهارات اللغوية الأربع، ودورها في تخصيص المحتوى التعليمي بما يتوافق مع احتياجات المتعلمين ومستوياتهم، كما قدّم، من خلال منهج نقدي تحليلي استعراضي، لأهم الأدبيات السابقة في موضوع البحث إطارًا تحليليًا نقديًا يجمع بين مراجعة الأدبيات، وكشف التحديات الثقافية والتعليمية المصاحبة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ولا سيما تلك التي لم تلقَ اهتمامًا كافيًا في الدراسات السابقة، وقد اقترح البحث توصيات قابلة للتنفيذ حول طرائق عملية لتعزيز التكامل بين الذكاء الاصطناعي والدور البشري للمعلم، بما يضمن تطوير تجربة تعليم لغوي أكثر فاعلية وشمولًا في المستقبل.