التزم النُّحاة بما نقلوه عن العرب من مصادر استدلوا بها من أجل حماية اللغة والحفاظ عليها من التغيير، وخاصةً بعد دخول الأعاجم الدين الإسلامي الذي انتشر في أرجاء الأرض ، ومن هؤلاء النُّحاة الذين بذلوا جهودًا في وضع قواعد للغة والاستدلال بما نقلوه عن العرب ، بدر الدين بن جماعة الذي أكثر من الاستدلال بالآيات القرآنية والقراءات الشاذة والمتواترة ، واستدل بكثير من الأحاديث النبوية الشريفة ، وهو في استدلاله لا يبحث عن صحة الحديث ، لكنه يبحث عن شاهد فقط ولو كان ذلك من الأحاديث الموضوعة ، واستدل بكثير من الشعر، وهو في استدلاله لا يهتم بالقائل ، فقد ذكر كثير من الأبيات مجهولة القائل ، كل هذا كان في بحث بعنوان (الاستدلال عند بدر الدين بن جماعة) ، الذي تم تقسيمه إلى: مقدمة تشتمل على نبذة عن الموضوع ، وأسباب الاختيار ، والدراسات السابقة ، والمنهج المتبع ، وخطة البحث التي اشتملت على تمهيد: بعنوان التعريف ببدر الدين بن جماعة ، ومبحث أول: بعنوان استدلال بدر الدين بالآيات القرآنية ، ومبحث ثان: بعنوان استدلال بدر الدين بالأحاديث النبوية الشريفة ، ومبحث ثالث: بعنوان استدلال بدر الدين بالشعر العربي ، وخاتمة : ذكر فيها أهم النتائج .